
يمر الإنسان في حياته بمراحل عمريّة متتابعة تتخللها سلسلة من التطورات النمائيّة تبدأ منذ ولادته مروراً بالمراهقة، والشباب، والكهولة حتى تنتهي بالوفاة، أما مرحلة الطفولة فهي مرحلة الارتكاز الأساسيّ في بناء الشخصية الإنسانية وأبعادها وأنماطها، ففهم هذه المرحلة ومعرفة خصائصها النمائيّة له أهميّة كبيرة في تكوين شخصية الطفل، كما أن التنشئة الاجتماعية والأسرية السليمة، والسعي الدائم لفهم حاجات الطفل النفسية والاجتماعية والجسمية، وتقديم أساليب التربية السليمة تنتج فرداً ناجحاً متوافقاً مع ذاته ومع الآخرين من حوله،[٤] ومن مراحل الطفولة:
يلعب المعلمين في مرحلة التعليم المبكر دورًا هاما جدًا، حيث ينقلون خبراتهم للأطفال بشكل واضح ومؤثرًا.
مشاكل المراهقين اكتشفت بنتي تكلم شاباً ماذا أفعل؟ مع د. هاني الغامدي شاهد الان اختبارات ذات صلة
التفكير الخيالي: يغلب التفكير الخيالي علي الأطفال في هذه المرحلة ولذلك يطلق على هذه المرحلة مرحلة أحلام اليقظة.
التحرك كثيرًا وعدم الاستقرار، فيميل الطفل في هذه المرحلة إلى الحركة المستمرة والمتمثلة في ممارسة اللعب، والتنقل من مكان لآخر.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مع الطفل، حيث يمكن للقراءة بصوت عالٍ والتحدث معه بانتظام أن يسهم في تعزيز مهاراته اللغوية.
وتبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الإخصاب وتكوين البويضة الملقّحة وحتى الولادة، حيث يمرّ الجنين من خلالها بسلسلة من التطورات النمائيّة، فتبدأ هذه البويضة المخصّبة بالانقسام والتكاثر حتى تكوّن الجنين بصورته النهائيّة على هيئة إنسان، ليصبح بذلك مهيَّئاً لعملية الولادة والخروج إلى العالم الخارجيّ، ويتأثر نمو الجنين بشكل عام بالعوامل البيئيّة الخارجيّة، والعوامل النفسيّة الداخلية للأم الحامل، أما الولادة فهي مرحلة انتقال الطفل من الاعتماديّة الكلية على الأم في كافة العمليات الحيويّة إلى مرحلة الاستقلال النسبي.[٥]
النموُّ الانفعاليّ: وفي هذه المرحلة يُعبِّر الطفل عن بعض مشاعره، مثل: الغضب، والخوف، عن طريق الاستجابات الجسميّة، وغالباً ما تتَّسم مشاعر الطفل في هذه المرحلة بالعُنف، والغضب، والتطرُّف، كما يتّصف الطفل بالمزاجيّة، علماً بأنّ أهمّ ما يُميّز هذه المرحلة هو تمركُز الطفل حول نفسه، وممتلكاته؛ فلا يُحبّ أن يشارك الآخرين بألعابه، إلّا أنّ هذه الانفعالات تقلُّ تدريجيّاً مع نهاية هذه المرحلة، ويبدأ النموُّ الانفعاليّ بالوصول إلى الثبات، وتبدأ حِدّته تقلُّ تدريجيّاً.
التأثر بالظروف الصحية: جسد الطفل الرضيع يكون نور في مرحلة بداية النمو والتأقلم، وهذا ما يجعله ضعيف المناعة وسريع التأثر بأي حوادث أو رعاية صحية وغذائية، وعلى هذا الأساس تتحدد صحة الطفل وتغذيته بشكل كبير وفقاً لما يمر به في مرحلة الرضاعة.
مرحلة ما قبل المراهقة تتميز بتنوع مصادر المعرفة والتربية التي يتعرض لها الطفل، حيث يتعرض لتحارب ومعلومات أكثر تعقيداً في المدرسة والمحيط الاجتماعي ومصادر المعرفة المختلفة، وهذه المرحلة اختبار شامل لجميع المعارف والعادات والصفات التي اكتسبها الطفل وطوّرها خلال مرحلة الطفولة المبكّرة.
وتعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل التربوية الهامة والضرورية في حياة الطفل حيث يحتاج في هذه المرحلة إلى الذاتية والاستقلالية، رغم احتياجه الكامل لمن حوله في نفس الوقت.
تُعَدُّ مرحلة المراهقة من المراحل التي تتكوَّن، وتتشكَّل فيها شخصيّة الفرد، حيث تمّ تعريفها على أنّها: المرحلة التي تبدأ بسنّ البُلوغ عند الذكور، والإناث، على حَدٍّ سواء، وهي تنتهي عندما يصل الفرد إلى مرحلة الرُّشد، والتي يكون الفرد فيها قد وصل إلى النُّضج الجسميّ، والعقليّ، والانفعاليّ، ولكي يستطيع الفرد الانتقال إلى المراحل التي تليها بشكل سهل، وسلس، فإنّ على المجتمع خلال هذه المرحلة إشعاره بالأمان، ومحاولة مساعدته على تأكيد ذاته، والوصول إلى الاستقلاليّة، فغالباً ما يتَّصف الفرد بهذه المرحلة بالحساسيّة، والرعونة، والسرعة في إخراج انفعالاته الداخليّة، مثل شعوره بالغضب لأتفه الأسباب.[٥]
عدم التمييز بين الصواب والخطأ : فقد يشعل عود كبريت فتحرقه النار، وقد يضع يده في الماء الساخن وهو لا يعرف ضرره، فلا يحاسب الطفل بالضرب كالكبير المدرك لأن عقله لم ينضج بعد، والصواب أن نبعده عما يضره .
تعرف هذه المرحلة بالمرحلة الهادئة نظراً لبطء النمو الجسماني عما سبق، وتبدأ مرحلة الطفولة الوسطى في عمر السابعة وتمتد حتى الثانية عشر، وفي بعض الكتب التي تدرس الإنسان تم تصنيف هذه المرحلة ضمن مرحلتين الأولى منهم تسمى المتوسطة وهي تمتد من السابعة إلى التاسعة من العمر